الخادمة ورئيسها سريع الغضب
كانت هناك خادمة فقيرة تعمل منذ سنوات طويلة لدى عائلة ثرية، وكسبت حب واحترام جميع أفراد العائلة. كان رب الأسرة سريع الانفعال وصارماً في التعامل مع الجميع، لا يتسامح مع الأخطاء.
في إحدى المرات، قررت العائلة الذهاب إلى البادية لقضاء عطلة الصيف لمدة أسبوعين، فقامت الخادمة بتجهيز الأسرة وتحضير حقائبهم. لعبت الخادمة مع الأطفال وودّعتهم بحزن شديد قبل رحيلهم، إذ كانت قد أثرت في قلوبهم بشدة. ودعت الأسرة وهي تبكي كمن وداعها كان الأخير.
بعد مغادرة الأسرة، عادت الخادمة لتنظيف المنزل. وفي أثناء عملها، سمعت صراخًا عاليًا من رب الأسرة، الذي كان غاضبًا للغاية. ناداها بصوت مرتفع ومخيف، فركضت الخادمة إليه بسرعة وقالت: “نعم يا سيدي، ماذا تريد؟“
أجابها بغضب: “أخبريني من الذي جرأ ودخل إلى غرفتي وكسر زجاج النافذة؟ لن أسامحه وسيُعاقب بلا شفقة، مهما كان صغيرًا أو كبيرًا.”
شعرت الخادمة بالقلق والرعب وأصبح كل جسدها يرتجف من شدة الخوف ، فقالت بصوت مرتجف ؟ أنا أسفة أنه خطئي ، ارجوك سامحني يا سيدي ؟
فقال وهو يشتعل غضباً ” لا ينفع معي الأعتذار ، وأنتي تعلمين ذلك سوف أخذ راتبك لهذا الشهر ثمن أصلاح الزجاج ، أضافة لذلك سوف تتركين المنزل ولن تعودي الى هنا ثانية ؟
حاولت الخادمة أن تتفاهم معاه لكي يسمح لها في البقاء وطلبت منه أن يأخذ راتبها مقابل كسر الزجاج ؟
رفض لأنه لا يمكن أن يتنازل عن قراره مهما حدث ،،
تركت الخادمة المنزل وهي تحمل هموم الدنيا على رأسها لقد كانت هي الوحيدة الذي تعول أسرتها وكانت هيا المصدر الوحيد لأطعام أطفالها وزوجها المعاق ،
فذهبت تبحث عن عمل أخر في المنازل المجاورة لتلك العائلة؛ فكان الكل يرفضها وكانا يتسألون عن سبب طردها من المنزل ،
وكان البعض يظن ٳن سبب طردها هو السرقه ، وللأسف هذا كان تفكير الأغلبيه …
بحثت طويلاً فلم يسمح لها أحد أن تعمل في منزله ؟
عادت وشاركت زوجها بالجلوس في البيت، وأصبحت تشاهد أطفالها يصرخون من الجوع ،
ولا يوجد لديها ما تفعله سوى البكاء
وبعد يومين قررت الخادمة أن تبحث عن طعام لأطفالها بأي طريقة .. فكانت تقف أمام أبواب المطاعم. وتنتظر أنتهاء الناس من تناول الطعام. فتدخل مسرعة .وتقوم بوضع بقاية الطعام بداخل الكيس وتعود مسرعة الى الخارج حتى لا يهجم عليها موظفي المطعم وكان هذا الخيار الأخير أمامها حتى تنقذ أسرتها. وأطفالها من الجوع
وبعد أيام عادت الأسرة من الرحلة
فنادوا على الخادمة لكي تأخذ الحقائب من السيارة.
فأجاب الرجل العجوز أنها ليست هنا لقد قمت بطردها
فقالت أبنته الكبيرة ولماذا فعلت ذلك ممكن تخبرنا ماذا فعلت حتى قمت بطردها
فقال لقد أرتكبت خطأ .وأخذت عقابها
أجابت وما هو الخطأ
فقال لقد كسرت زجاج نافذتي وجعلتها تدفع ثمن ذلك
فقال أحد الأطفال ليست هيا من كسرها يا جدي أنها أختي الصغيره هي من فعلتها
فحزن الرجل العجوز وشعر بالندم. ثم طلب من السائق أن يوصله الى منزلها حالا ذهب الى المنزل فلم يجدها .فسأل أحد أطفالها عن مكانها فأخبره الطفل عن مكان أمه
فأنطلق الى مكان الخادمة فوجدها تجلس تحت حرارة الشمس الحاره بالقرب من أحد المطاعم وتحمل في يدها كيسا
فتأثر كثيرا حين رأه منظرها الضعيف والمحزن فمسح دموعه رغم قسۏة قلبه الصلب ولكن حين شاهد حالة تلك المرأة رق قلبه وتساقطت دموعه من شدة الندم
نزل ودخل الى المطعم وأشترى طعاما ثم أقترب منها وقال لا داعي لجمع بقاية الطعام اليوم لأنك لن تعودي الى هنا ثانية
فنظرت اليه فتفأجئت به .فلم تستطيع التحمل فأجهشت بالبكاء
فقال لها أني أعتذر عن ما فعلته بك وبأطفالك وأعتذر لأني أوصلتك الى هذي المرحلة المؤلمة
فطلب منها الركوب الى السيارة
ثم قام بتوصيلها الى المنزل
فقال لها لماذا حملتي حالك المسؤولية وأعترفتي بأنك انتي من كسر النافذة
أجابت لقد خفت كثيرا على الطفلة وكنت أخشى أن تفقد أعصابك ثم تقوم بضربها وقد يحدث لها مكروها فقررت أن أحمل حالي المسؤولية حتى لا يحدث مشكلة بينك وبين أبنتك بسبب الطفلة
فقال أني أعتذر منك وأرجو أن تسامحيني
ثم قام الرجل العجوز وناولها الطعام وطلب منها أن تأتي غدا لكي تبدأ في العمل من جديد وضاعف لها الراتبTop of Form